-->
Teks ceramah di bawah ini pernah diikutkan dalam perlombaan ceramah berbahasa Arab Salah seorang santriwati kita pernah membawakannya dalam sebuah perlombaan ceramah bahasa Arab, dan alhamdulillah mendapat juara pertama.


أَرْبَعُ خُطُوَاتٍ لِتَطْوِيْرِ الإِبْدَاعِ وَالاِبْتِكَارِ

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى آلِهِ وَصْحِبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ
سَلاَمُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ، وَأَسْعَدُ اللهُ نَهَارَكُمْ بِاليَوْمِ وَالمَسَرَّاتِ مَعَ رَبِيْعِ القُلُوبِ، مَعَ أُنْسِ النُّفُوسِ، مَعَ المُعْجِزَةِ الخَالِدَةِ، مَعَ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَعَ الأُنْسِ الَّذِي لاَ بَعْدَهُ وَخْشَةٌ، مَعَ اليَقِيْنِ الَّذِي لاَ شَكَّ فِيْهِ، مَعَ النُّوْرِ، وَالهِدَايَةِ، وَالشِّفاَءِ، وَالكِفَايَةِ وَالرَّحْمَةِ، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْحَمَنَا وَإِيَّاكُمْ بِهِ.
سَعَادَةُ هَيْئَةِ المُحْلِفِيْنَ
وسَعَادَةُ رَئِيْسِ الجَلَسَةِ
وَياَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الأَعِزَّاءُ رَحِمَكُمُ اللهُ
اِسْمَحُوا لِيْ فِي هَذِه الفُرْصَةِ الطَّيِّبَةِ أَنْ أَقُوْمَ بَيْنَ يَدَيْكُمْ جَمِيْعًا لِأُلْقِيَ لَكُمْ كَلِمَةً مُتَوَاضِعَةً تَحْتَ المَوْضُوْعِ " أَرْبَعُ خُطُوَاتٍ لِتَطْوِيْرِ الإِبْدَاعِ وَالاِبْتِكَارِ" عَسَى أَنْ تَنْفَعَنَا وَإِيَّاكُمْ أَجْمَعِيْنَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ !  

فِي كَثِيْرٍ مِنَ الأَحْيَانِ، رُبَّمَا أَنْتُمْ تَعْتَقِدُوْنَ أَنَّ الإِبْدَاعَ وَالاِبْتِكَارَ مَمْلُوكَانِ مِنْ قِبَلِ بَعْضِ النَّاسِ دُوْنَ بَعْضٍ، مِثْلُ الكَاتِبِ، أَوِ العَالِمِ، أَوِ الفَنَّانِ، وَمَا إِلَى ذَلِكَ، فِي الحَقِيْقَةِ أَنَّ الإِبْدَاعَ وَالإِبْتِكَارَ هُمَا قُدْرَةٌ طَبِيْعِيَّةٌ بَشَرِيَّةٌ الَّتِي مُنِحَتْ مِنْ قِبَلِ اللهِ تَعَالَى إِلَى جَمِيْعِ النَّاسِ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى:
((لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيْمٍ)) فَحُسْنُ خَلْقِنَا هُوَ رَأْسُ المَالِ الأَسَاسِيُّ فِي عَمَلِيَّةِ الإِبْدَاعِ وَالاِبْتِكَارِ.
كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ قُدْرَاتٌ إِبْدَاعِيَّةٌ وَابْتِكَارِيَّةٌ، كُلُّهُمْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ إِبْدَاعٌ عَالِيٌ وَاْبِتَكاَرٌ رَائِعٌ فِي نَفْسِهِ لَوْ أَرَادَ بِذَلِكَ، فَالإِبْدَاعُ وَاْلاِبْتِكاَرُ قَابِلاَنِ لِلتَّطْوِيْرِ وَالتَّعْزِيْزِ. فَهُمَا تَمَامًا بِتَمَامٍ مِثْلُ العَضَلاَتِ الَّتِي لَدَيْناَ، إِنْ لَمْ نَكُنْ نُمَارِسُهَا وَنَسْتَخْدِمُهَا بِشَكْلٍ جَيِّدٍ، فَسَوْفَ تَفْقِدُ قُوَّتَهَا.
الإِبْدَاعُ وَالاِبْتِكَارُ لَا يَتَعَلَّقَانِ بِمُسْتَوَى الذَّكَاءِ المُرْتَفِعِ، فِي الوَاقِعِ وَجَدْنَا كَثِيْراً مِنَ النَّاسِ الَّذِيْنَ لَدَيْهِمْ مُسْتَوَى الذَّكَاءِ المُرْتَفِعِ، مَهْمَا اِرْتِفَاعُ مُسْتَوَى ذَكَائِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْتَطِيْعُوْنَ أَنْ يَفْعَلُوا أَيَّ شَيْءٍ لِجَعْلِ حَيَاتِهِمْ أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ مِمَّا قَبْلَهَا، وَجَدْنَاهُمْ يَعْمَلُوْنَ فَقَطْ مُوَظَّفِيْنَ فِي المَكَاتِبِ، وَيَعْمَلُوْنَ عَمَلاُ لاَ يُعْجِبُهُمْ، وَيَعْمَلُوْنَ وَرَاءَ الأُجُوْرِ، وَالعَمَلُ عَلَى مُسْتَوَيَاتٍ أَقَلَّ بِكَثِيْرٍ مِنْ إِمْكَانَاتِهِمْ الحَقِيْقِيَّةِ. فَالحَاصِلُ هُمْ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ أَنْ يُوَفِّرُوا لِلآخَرِيْنَ مَنَافِعَ عَدِيْدَةً، بَلْ تِلْكَ المَنَافِعَ تَرْجِعُ لِأَنْفُسِهِمْ. وَهَذاَ تَعْطِيْلٌ لِلْقُدْرَةِ الَّتِي مَنَحَهَا اللهُ لَنَا، وَاللهُ لَا يَرْضَى بِذَلِكَ التَّعْطِيْلِ.
أيها الإخوة
ثُمَّ مَا هِيَ الخُطُوَاتُ لِتَطْوِيْرِ الإِبْدَاعِ وَالاِبْتِكَارِ الَّتِي قَدْ تَخْفَي فِي نَفْسِنَا؟ فَفِي هَذِهِ المُنَاسَبَةِ المَحْدُوْدَةِ سَأُقَدِّمُ لَكَ عِدَّةَ طُرُقٍ يُمْكِنُكَ القِيَامُ بِهَا لِتَطْوِيْرِ إِبْدَاعِكَ
أَوَّلاً: تَغْيِيْرُ تَفْكِيْرِكَ مِنَ السَّلْبِيَّةِ إِلَى الإِيْجَابِيَّةِ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ، الإِنْسَانُ عِنْدَمَا يُفَكِّرُ تَفْكِيْرًا إِيْجَابِيًّا فِي حَيَاتِهِ، فَسَوْفَ يَكُوْنُ أَكْثَرَ ثِقَةً وَتَفَاؤُلاً فِي مُوَاجَهَةِ المَشَاكِلِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ، سَوْفَ يَكُوْنُ أَكْثَرَ إِبْدَاعاً وَابْتِكَارًا  فِي إِيْجَادِ الحُلُولِ لِكُلِّ المُشْكِلاَتِ الَّتِي يُوَاجِهُهَا.
كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْ لِسَانِ نَبِيِّهِ: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّي عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِنْ ذَكَرَنِي)). فَابْدَأْ مِنَ الآنَ فِي التَّفْكِيْرِ بِشَكْلٍ إِيْجَابِيٍّ عَلَى أَيِّ مُشْكِلَةٍ تُوَاجِهُهَا. اعْتَقِدْ أَنَّكَ تُمْكِنُ أَنْ تَفْعَلَ أُمُوْرًا عَظِيْمَةً،  فَاللهُ  سَيَجْعَلُكَ شَخْصًا عَظِيْمًا فِي مُسْتَقْبَلِكَ.
ثم ثَانِياً: مِنَ الخُطُوَاتِ لِتَطْوِيْرِ الإِبْدَاعِ وَالابْتِكَارِ لَدَيْكَ، هو تَوْسِيْعُ آفَاقِكَ
فَالإِبْدَاعُ عَادَةً لاَ تَأْتِي مِنَ المَنَاطِقِ الَّتِي تَعْلَمُهَا. فَتَزَايُدُ الخَيَالِ يَتَطَلَّبُ مِنَّا تَوْسِيْعُ الآفَاقِ، يُمْكِنُ أَنْ تَبْدَأَ مِنْ خِلاَلِ زِيَارَةِ أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ، مِثْلُ زِيَارَةِ مَدِيْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، أَوْ حَتَّى مَتْجَرٍ، أَوْ تَأْكُلُ مِنْ مَكَانٍ مُخْتَلِفٍ عَنِ المُعْتَادِ، سَتَعْلَمُ شَيْئاً جَدِيْداً، بَلْ لَوْ أَمْكَنَكَ أَنْ تَشْتَرِكَ فِي حَلَقَةٍ دِرَاسِيَّةٍ، أَوْ بِنَاءِ المَهَارَاتِ فِي مُخْتَلِفِ المَجَالاَتِ، فُكُلُّ هَذَا يَحْفِزُ جَمِيْعَ خَيَالِكَ لِتَكُوْنَ مُبْدِعًا وَمُبْتَكِرًا.
ثَالِثاً: تَجَنُّبُ الخَوْفِ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ، كَمَا عَرَفْنَا أَنَّ الخَوْفَ مِنَ الفَشَلِ هُوَ وَاحِدٌ مِنَ الأَسْبَابِ الَرئِيْسِيَّةِ لِإِغْلاَقِ بَابِ الإِبْدَاعِ لَدَى النَّاسِ. إِذَا كَانَ فَشَلٌ وَاحِدٌ يَكْفِيْ فِي أَنْ يَجْعَلَنَا نَتَوَقَّفُ عَنِ القِيَامِ بِعَمَلٍ مَا، فَلاَ يُوْجَدُ أَحَدٌ مِنَّا يُحَاوِلُ تَعَلُّمَ المَشْيِ لِأَنَّهُ لَا يُوْجَدُ مِنَ الأَطْفَالِ الصِّغَارِ الَّذِيْنَ يَمْشُوْنَ مُبَاشَرَةً عَلَى الأَقْدَامِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَهُ دَوْرٌ وَمَرَاحِلُ، وَالفَشَلُ جُزْءٌ مِنْ تِلْكَ المَرَاحِلِ.
اِعْلَمْ أَنَّ العَدِيْدَ مِنَ الاِبْتِكَارَاتِ المُدْهِشَةِ فِي العَالَمِ يَنْبَعُ مِنَ "الفَشَلِ". وَحَتَّى تُوْمَاسْ إِدِيْسُونَ قَامَ بِأَعْمَالٍ تَجْرِيْبِيَّةٍ خَمْسِيْنَ أَلْفَ مَرَّةٍ حَتَّى تَمَكَّنَ مِنَ العُثُوْرِ عَلَى البَطَارِيَاتِ الَّتِي نَسْتَخْدِمُهَا حَتَّى اليَوْمَ.
وَأَخِيْرًا: مِنَ الخُطُوَاتِ لِتَطْوِيْرِ الإِبْدَاعِ وَالاِبْتِكَارِ لديك هُوَ إِنْفَاذُ الخُطَّةِ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ مَعَ الاِسْتِعَانِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ
فَاللهُ تَعَالَى أَمَرَنَا بِالمُبَادَرَةِ فِي إِنْفَاذِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، كَيْ لاَ يَفُوْتُ ذَلِكَ الوَقْتُ النَفِيْسُ حَبَاءً، وَأَنْتَ عَدِيْمُ الفَائِدَةِ، اِسْمَعْ مِنِّي قَوْلَهُ تَعَالَى:
((فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ)) وَقَالَ أَيْضًا: ((وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِيْنَ))
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الأَعِزَّاءُ المُبْدِعُوْنَ المُبْتَكِرُوْنَ، كُلَّمَا كُنْتَ أَكْثَرَ وُضُوْحًا فِي أَهْدَافِكَ، وَكُنْتَ أَكْثَرَ إِبْدَاعًا فِي تَحْقِيْقِ أَهْدَافِكَ. سَيَكُوْنُ لَدَيْكَ أَيْضًا المَزِيْدُ مِنَ الطَّاقَةِ وَالوَقْتِ لِلتَّعَلُّمِ. وَكُلَّمَا تَتَعَلَّمُ كَثِيْرًا يُمْكِنُكَ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ تَطْوِيْرُ قُدْرَاتِ نَفْسِكَ وَتَحْقِيْقِ مَا هُوَ أَفْضَلُ لِمُسْتَقْبَلِكَ.
وَقَبْلَ أَنْ أُنْهِيَ هَذَا الكَلاَمَ، اِسْمَعْ مِنِّي، اِعْلَمْ ! أَنَّ بَلَدَنَا هَذَا يَحْتَاجُ بِكَثِيْرٍ إِلَى رِجَالٍ مُبْدِعِيْنَ وَمُبْتَكِرِيْنَ، فَحَاجَتُهُ إِلَيْهِمْ أَكْثَر مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى مَنْ لَدَيْهِ دِمَاغٌ ذَكِيَّةٌ، لِمَاذَا؟ قُلْنَا، أَنَّ المُبْدِعِيْنَ وَالمُبْتَكِرِيْنَ يَسْتَطِيْعُوْنَ أَنْ يُوَفِّرُوا مَنَافِعَ أَكْبَر لِازْدِهَارِ بَلَدِنَا هَذَا، لَاسِيَّمَا فِي مَجَالِ الإِقْتِصَادِيَّةِ خَاصَةُ فِي تَخْفِيْضِ عَدَدِ العَاطِلِيْنَ مِنَ العَمَلِ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَفْتَحُوْنَ فُرَصًا لِلْعَمَلِ وَمَجَالاً لِكَسْبِ الرِّزْقِ لِغَيْرِهِمْ نَتِيْجَةَ إِبْدَاعِهِمْ وَابْتِكَارِهِمْ. 
هَذَا مِنِّي، أَتَمَنَّى لِي وَلَكُمْ أَنْ نَكُوْنَ مِنَ المُبْدِعِيْنَ وَالمُبْتَكِرِيْنَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ لِأَكْبَرِ مَنَافِعِ لَنَا وَلِغَيْرِنَا. شُكْرًا جَزِيْلاً عَلَى حُسْنِ اهْتِمَامِكُمْ
وَالسَّلاُمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

المفردات
الإبداع
Kreatifitas
ابتكار رائع
Inovasi yang cemerlang
الابتكار
Inovasi
قابل للتطوير والتعزيز
Bisa dikembangkan dan diperkuat
هيئة المحلفين
Dewan juri
تماما بتمام
Sama betul
رئيس الجلسة
MC
العضلات
Otot
كلمة متواضة
Pidato sederhana
نمارس
Melatih
في كثير من الأحيان
Kadang-kadang
يتعلقان
Berkaitan
عملية
Proses
مستوى الذكاء
IQ (tingkat kecerdasan)
حسن خلقنا
Penciptaan kita yang sempurna
المرتفع
Tinggi


في الواقع
Pada kenyataannya


إمكانات
Kapabilitas


تعطيل
Penyia-nyiaan




Bisa didownload file wordnya di sini